نحن نعيش أفضل الليالي ، ليالٍ تعظُم فيها الهبات ، وتنزل الرحمات ، وتقال العثرات ، وترفع الدرجات .
هي ليالي الدعاء
اتمنى من الجميع الدعاء لديرتنا الحبيبة في هذه الأيام
اللهم احفظ كويتنا يا رب
آسف على التأخير في نشر الموضوع ... كان تقريباّ جاهز بس لهيت بالإمتحانات وبعد رمضان مو باقيله شي ويودعنا ... الله يتقبل من الجميع
*
*
الوضع السياسي في الكويت
سأكمل اليوم ما بدأته قبل أسبوع، وهو تحليل بسيط للوضع السياسي في الكويت في الوقت الحالي.
عرضت في الموضوع الماضي المشاكل التي تواجه الحكومة والتغيرات التي حدثت في الساحة السياسية والتي تعتبر جديدة علينا في الكويت، لكن مع إقترابنا من دور الإنعقاد المقبل، هل نحن نقترب من منطقة خطرة أم أن دور الإنعقاد المقبل سيكون عادياّ.
برأيي سيكون عنوان دور الإنعقاد المقبل هو ( الإستجوابات )، هناك إستجواب لوزير الدفاع والداخلية وآخر لوزير المالية، وتهديدات لوزير الشؤون، واستجواب نورية الصبيح، لا بل وصلت التهديدات إلى رأس الوزارة أيضا، والسؤال الأهم هنا كيف ستتعامل حكومتنا مع هذه الإستجوابات؟ هل ستجلس للتفرج كما حصل في آخر إستجواب، وهي تعلم بأنّ أي استجواب يشل البلاد بشكل تام؟ (عقليتنا بالكويت إذا فيه استجواب يعني في مصيبة حتى البورصة تنزل مادري ليش !!)ـ
بإختصار لا نريد الحكومه واقفه بهذا الشكل للتفرج فقط، تشاهد وزراءها يتساقطون. وأيضا لا نريدها أن تستقيل (ملينا كل وزارة مثل إختها) أو أن نرى الحال يصل إلى حل المجلس كماروّج البعض في الأيام السابقة.
الحل في رأيي لكل تلك الأمور ينقسم إلى قسمين، أحدهما قصير المدى والآخر طويل المدى.
أما حلول المدى القصير فهي وضع إستراتيجيه من قبل رئيس الوزراء تضمن المحافظة على الهدوء وعدم محاولة تكبير المواضيع إعلاميا. وكذلك التشديد على الوزراء في التصاريح الإعلامية وما شابه ذلك.
أيضا من الحلول المطروحة والتي نرى بأن الشيخ ناصر المحمد إحتضنها هي فكرة التدوير الوزاري ... هي حل مؤقت جيد ... فلو فرضنا بأن الشيخ سيدخل دور الإنعقاد المقبل بنفس التشكيلة الحالية ... اتوقع بأن الأمور ستكون صعبه جدا في مواجهة كل الاستجوابات المقدمة من أعضاء المجلس.
كل تلك الحلول تضمن ولو لفترة قصيرة تقليل التهديد المستمر بالإستجوابات والتي أوحت حكومتنا من خلالها للنواب بأنها مفتاح الثروة، فالتهديد يجلب طاعة الحكومه، وهذا هو المطلوب.
أيضا الحلول القصيره هذه ستقوي الحكومة وستضمن بقاءها لفتره أطول، حتى تستطيع أن تلتقط أنفاسها وتفكر في حلول طويلة الأمد.
أعلم بأن هذه الحلول مكرره وخصوصا ونحن نعلم بأن هذه الوزرة هي الثالثه في أقل من سنتين ...ولكن هذا أفضل ما يفعل في وجهة نظري ولو لهذه الفترة.
أما عن تلك الحلول ذات المدى الطويل، فأرى أنها تقريبا بيد الحكومة أيضاّ، فبوضع خطة خمسية تنموية من قبل الحكومة ستجعل الجميع من مواطنين وسياسيين يؤمنون بأن الحكومة جادة في الإصلاح والتنمية.
أيضاّ التركيز دائما على المشاريع الاقتصاديه وغيرها والتعجيل في تنفيذها يكسب الحكومة الثقة من الجميع بل وحتى اكتسابها للقوه التي فقدتها منذ زمن.
شيء آخر يجب النظر إليه ومناقشته ..
الحالة السياسية التي شرحتها بالتفصيل في موضوعي السابق تحتم على الجميع التفكير بجدية في تغيير بعض المسلّمات في سياستنا في الكويت.
في السابق كان لرئيس الوزراء الأغلبيه لتمرير أجندته وأفكارها، أما اليوم فالأغلبية تلك أصبحت أقلية صغيره تجعل الرئيس الشخص المواجه دائماّ للأعضاء مما يشل من حركته وتطبيق أجندته حتى ولو كانت إصلاحيه، فبعض النواب لا يهمه الإصلاح أو غيره فهو يبحث عن المصالح.
ولا أعتقد بأن الأقلية الداعمة للحكومة سترجع أغلبية، خصوصا بعد خوض انتخابات الخمس دوائر.
والحل برأيي بأن يكون رئيس الوزراء مرشحاّ أو مختاراّ من قبل الشعب، ليس بالضرورة بالانتخاب المباشر ... بل المطلوب وضع وزير مدعوم من الأغلبية المسيطره على المجلس، حتى يسهل عليه كرئيس وعليهم كمراقبين تطبيق الأجندة الإصلاحية التي يدعوا إليها الجميع.
لا أعلم كيف ستكون طريقة التنفيذ، ولكن أعتقد بأننا وصلنا إلى وقت نحتاج فيه إلى رئيس مدعومة من الأغلبية النيابية مما يدفعنا إلى الأمام قليلاّ.
هذه بعض الحلول التي وجدتها ... أنا لست بذلك المحلل الفلتة ... لكن هي وجهة نظر
مبارك عليكم باجي الشهر