Sunday, July 27, 2008

تناقضات الإلحاد

سأذكر في هذا المقال عرضاّ مبسطاّ وسريعاّ لما تسبب به الإلحاد من مشاكل عالمية أدت إلى مهالك وفتك بالبشرية بشكل وحشي

أعتدنا أن نسمع من قبل الكثيرين الأسطوانة القائلة بأنّ الأديان هي من نشرت العنف والقتل بين الأجناس البشرية .. لكن ماذا لو نظرنا إلى الجانب الآخر .. اقصد هنا الجانب الإلحادي .. فهم ينتقدون الأديان .. فلنرى ماذا فعلوا هم في هذا العالم !!س

*
*

القسم الأول: المعتقدون بوجود الله :س
يؤمنون بوجود خالق لهذا الكون وعليهم جميعاّ العيش وفقاّ للمبادئ الجملية التي علمهم إياها

القسم الثاني: الماديون :س
الإنسان قد أتى إلى الوجود بمحض الصدفة .. وأنه عبارة عن حيوان تطور بفعل الصراع من أجل البقاء

صدفة .. حيوان .. صراع !! .. من قال هذا كله

نعم هذه هي معتقدات القسم الثاني أو ما يسمى بالملحدين .. كلها تعتمد على نظرية التطور الذي قال بها داروين قبل 150 عام (لم يكن أول من أتى بهذه الفكرة .. بل هو من حاول أن يربطها ببعض الحقائق العلميه .. وفشل !!)س

إنطلق داروين من مبدأ أساسي وهو أنّ الحياة صراع دائم يفوز بها القوي ويستمر .. أما الضعيف فمصيره الإنقراض والنسيان
داروين لم يقف في نظريته على الكائنات المتخلفة فقط بل ذكر أن الصراع موجود حتى بين الأجناس البشرية نفسها
فالتطور لا يحصل إلّا بعد صراع للبقاء من قبل الأجناس والجنس الأقوى هو الذي سيستمر في الحياة .. وقد تمادى في شرح هذه النقطه حيث ألمح بأن الجنس الأبيض الأوروبي هو الجنس الموهوب أو هو الجنس الذي سيحافظ على البقاء ويقضي على الأجناس المتخلفة وهي الأجناس الآسيوية والأفريقية .. فهذه الأجناس قد تخلفت عن الركب أثناء الصراع من أجل البقاء !!س

*
*

كيف ساهمت هذه الأفكار في نشر العنف في العالم ؟

الفاشية :س

كان جلياّ التأثير القوي لنظريات داروين في الإيدولوجيات النازية فقد أعلن هتلر عام 1933 أن .. " الجنس الأعلى يُخضع الجنس الأدنى وهو حق الطبيعة .."
فقد كان هتلر يؤمن
بالفكرة التطور ويتبناها ويرى بأنّ جنسه (النازيين) هو الجنس الأعلى والأفضل وهو الفائز الحتمي في الصراع من أجل البقاء وباقي الأجناس يجب التخلص منهم .. وقد كان هذا هو السبب الذي دفعه للقيام بالمجازر في باقي الجماعات العرقية والسياسية
55 مليون انسان هي حصيلة الحرب العالمية الثانية التي كانت شرارتها هي النازيه المعتمده أساساّ على فكرة التطور والداروينية وهذه الأخيره هي أساس الإلحاد

الشيوعية :س

لا يستطيع عاقل الفصل بين الشيوعية والداروينية فقد كان ماركس مؤسس الشيوعية من أشد المعجبين بكتابات داروين في موضوع التطور والنشأه .. وقد سار الشيوعيون الروس والصينيون على خطى ماركس وزميله إنجلز المغرمين بنظريات داروين الإلحادية
120 مليون نفس كانت حصيلة القتلى على يد الحكومات الشيوعية التي كانت تؤمن بالمادية البحته أو الإلحاد
فلم وثائقي عن التاريخ الدموي للشيوعية .. الجزء الأول .. الثاني .. الثالث .. الرابع .. الأخير

الإرهاب :ؤ

يتعبر الإرهاب بكل أشكاله ما هو إلّا بذره من بذور الإلحاد .. فكل من يقوم بعمل إرهابي يكون هدفه الأساسي من هذا العمل هو التخلص من الآخر لأنه يؤمن في باطنه بأنه الجنس الأفضل الصالح للبقاء


أخيراّ

باختصار شديد .. الإلحاد يصّرح بعدم وجود الرب وأنّ من وضعنا في هذه الحياة هو مجموعه من الصدف يتبعها النزاع الدائم الذي أدى بنا إلى الإرتقاء من حيوانات بدائية حتى وصولنا إلى صورتنا الحالية
وأساس الإرتقاء هذا هو النزاع للبقاء .. فنحن آله قتل .. قتلنا آلاف الأجناس من قبلنا حتى نصل إلى ما نحن عليه في الوقت الحالي .. ويجب علينا أن نقتل بعضنا البعض حتى تستمر عجلة التطور ويقوم الجنس الأعلى في الإستمرار في الحياة

نعم هذا ما تدعون إليه أيها الملحدون .. القتل والتذبيح

على العكس من ذلك .. قال الله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" .. نعم لنتعارف .. ليس لنقتتل والأصلح فينا هو من يستحق الحياة !!!س

Friday, July 25, 2008

إلحاد هالأيام

عندما كتبت الموضوع السابق المتعلق بالظواهر الجديدة التي انتشرت بشكل واسع بين المدونات وجدت تفاعلاّ كبيراّ من الجميع وكأنني كما يقال (حطيت ايدي على الجرح) .. التفاعل الكبير كان وبشكل أساسي على ظاهرة إنتشار مدونات الإلحاد .. مما شجعني بالإستمرار في الكتابة عن هذا الموضوع الجديد والحساس

الظاهر من عنوان البوست بأنني سأتكلم عن الإلحاد .. لكن بشكل خاص إلحاد هذه الأيام .. فالإلحاد الي قرأته ورأيته ما هو إلا نوع جديد ينتشر كالمرض في مجتمعنا الإسلامي المحافظ .. لكن ما هو الإختلاف الذي نلاحظه في إلحاد هالأيام ؟

أولاّ أننا لا نرى أي طرح موضوعي أبداّ، بل فقط تجريح وقذف وسب لرموز الدين .. ثانياّ التركيز على الإنتقاد والهجوم الدائم على كل ما هو يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف

هذه الطريقة ما هي إلا تعبير عن أمراض نفسيه عند البعض .. فلماذا الإبتعاد عن النقاش الموضوعي؟ .. بالتأكيد هو الخوف .. فالسب والقذف هي حجج الضعيف دائماّ

أنا هنا أريد أن أتخذ اسلوباّ جديداّ مع أهل الإلحاد .. فلن أكون وانا على أرضي (مدونتي) وبين جمهوري وأحبابي مدافعاّ عن ما أعتقد .. فعقيدتي هي العقيدة السليمة التي فُطر عليها الإنسان منذ ولادته .. بل سأكون في مركز الهجوم .. الهجوم على من خالف فطرته واعتنق خرافات واهيه ليس لها أي أساس

*
*

البداية

أولا يجب على أي شخص يتخذ موقف من قضيه معينه ويبدأ بمهاجمتها أن يكون قد تبنى موقفاّ بديلاّ .. فلا يصح مثلاّ أن أهاجم الإشتراكيه وأنا لا أتبنى منهجها آخر يكون بوجه نظري أصح وأفضل كالرأس مالية كمثال

فأنا أجزم بأنهم كملحدين يهاجمون الأديان أو بشكل أدق يهاجمون فكره وجود الإله لأنهم يعتنقون المنهج المادي الذي ينكر وجود أي قوى خارجية أثرت في وجودنا كبشر في هذا العالم

سأحاول هنا توضيح التناقضات الكثيرة الموجودة في ما يتبنى الملحدون من أفكار ومعتقدات

لن نقاشي هنا من ناحية دينية أو فلسفية بل سيكون التركيز على الناحية العلمية بشكل كبير

يتبع ...

Monday, July 14, 2008

تشويه صورة المدونات

لقد مرّ على كتابتي في هذه المدونة ما يقارب العام حتى الآن .. إستفدت كثيرا في هذه الفتره من احتكاكي بكتّاب ومدوّنين على حس عالي من الثقافه والمعرفة وعشق للوطن .. كنت مستمعاّ وقارئاّ .. ومعقباّ في بعض الأحيان
أحببت التدوين وتفاعلت معه بشكل كبير

لكن .. هل لنا بوقفه سريعه ونظره قريبه إلى ما يحصل في عالم التدوين هذه الأيام !!

في البداية كنت مؤمناّ بأنّ
هذا العالم يجمع بين أناس مثقفين ذوي وعي وحس وطني وإرادة للتغيير .. يعبرون عن آرائهم إتجاه قضايا ومشاكل كثيرة ويهدفون من ورائها إلى إصلاح الحال والتغيير للأفضل ..

لكن مع مرور الوقت وجدت الكثير والكثير الذين لا هدف لهم من التدوين سوى انتقاد شخصيات والسب واللعن والترويج لأفكار ليست كالأفكار الطبيعيه بل هي أمراض دخيلة علينا كشعب كويتي خليجي

في هذه الأيام انتشرت مدونات بشكل واسع تسب الذات الإلاهيه وخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم ولم أر أي تحرك من قبل المدونين إتجاه هذا الشذوذ الفكري الدخيل

انا اليوم أقولها بالخط العريض .. نعم أنتم تفرضون علينا أن نؤيد وضع رقابة على المدونات .. فقد تجاوز الكثير حدود المعقول وضربوا بكل التقاليد والأعراف عرض الحائط .. وهؤلاء يستحقون العقاب

زميل لنا (مشاري)
عبّر قبل أيام بمقال جميل في جريدة عالم اليوم عن إستيائه من تلك المدونات السخيفه .. صراحة أوافقه الرأي وأشكره على هذا المقال الصريح

*
*

أمراض منتشرة في عالم التدوين:

1- واحد حاطلي صورة رقاصه في بوست سياسي !! .. يا أخي تخيل أحد من أهلك وأهلي داشين الموقع .. عادي عندك؟ .. أتوقع عيب .. وبعدين إلى هالدرجة وصل الاستهزاء بالمرأه وتصويرها بصوره شهوانيه.

2- واحد حطو اسم مدونته بالجريده حسب روحه كاتب عظيم .. صار يناطح الكتاب العظام ويتهم الناس بالسرقات الفكريه والتعليقات معاه وتأيده.

3- موضوع كله سب وإلحاد .. والتعليقات من الشباب .... نحترم رأيك .. شكراّ على البوست .. جميل !!!
خافو ربكم .. باجر تحاسبون على كل كلمه .. مهما كانت صغيره.

4- بوست كامل قليل أدب عن شيء يخدش حياء كل انسان .. الناس تتفاعل وتضحك !!

5- شاذ فاتح له مدونه كلها قلت أدب وجنس .. والي يدخلون عنده أكثر من مشاهدين قناة فلاش .. وهم يمدحونه !!

6- أسماء مستعارة .. شاذ وأفتخر .. ملحد وأفتخر .. من متى صار عندنا بالكويت ناس يجاهرون جذي؟ .. الشي صج يدعوا للإستغراب

أخيراّ .. ليش التعليقات دائماّ فيها تأييد مطلق لراعي المدونة؟ .. والمشكله هناك شخصيات معروفة تأيد كل شيء ولا تعقب وتتطنز إلا على جملة كيف تتلذذ بالصلاة !! .. ويتركون كل ما يدعوا إلا الشذوذ والألحاد دون أن يرهقوا أناملهم برد بسيط !!

*
*

كلمة أخيرة:

هل أنتم (كمدونين) موافقون على هذا السب واللعن الجهري لديننا ورموزنا الاسلامية؟
هل الحل أن نكتفي بالمشاهده؟
أعتقد هناك خطوات كثيره يمكن أن نقوم بها .. أضعفها إستنكار هذه الظاهره الغريبة !!